Thursday, April 12, 2007

عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروبــة



تمدد الفتوحات العربية ، الاخضر الغامق ايام الرسول محمد، واللون الاوسط ايام الخلفاء الراشدين، والافتح في العهد الاموي ثم العباسي

و هذا هو الوطن العربي حاليا



يعني انا مش فاهم عاوزين دليل ايه اكتر من كده ان كل البلاد دي لم تكن عربية قبل تعرضها للغزو العربي الجاي من الجزيرة العربية و متخذ الاسلام ذريعة بالظبط زي ما الاخوان المسلمين حاليا متخذين من الاسلام ذريعة عشان يوصلو للسلطة , يا جدعان احنا اتعرضنا لغزو سياسي و استيطاني و توسعي و الادهى غزو ثقافي احنا و كل البلاد الي بتسمي نفسها عربية دلوقتي , و الادهى ان عصر الفتوحات انتهى و احنا لسة متمسكين بتبعيتنا للدولة العربية
لازم كلنا نسال نفسنا ماهي العروبة ؟؟
اللغة ,, اتفرضت علينا و ياما اتكلمنا لغات كتير و عمر اللغة ما كانت اساس وحدة ده غير اننا مبنعتبرش لغويا بنتكلم عربي دلوقتي
الدين ,,الاسلام مش ملك العرب على ما اظن يعني
العرق ,, كلام فارغ طبعا كفاية اوي ان الوطن العربي المزعوم موجود في قارتين مختلفتين ناهيك عن ان الهوية الي بتقوم على العرق بتبقى هوية عنصرية
التاريخ ,,طول عمر الدول الاسلامية العربية بتتناحر من اموية لعباسية لفاطمية لسلجوكية لايوبية لمملوكية لعثمانية و كتير جدا غير دول
يعني العروبة حاليا لا تعني اي شيئ سوى الاسلام السياسي , و انا برفض الاسلام السياسي
لو كانت العروبة معناها تكامل و اتحاد اقتصادي و سياسي بين دول بتتشارك نفس المنطقة مكانش هيبقى عندي مانع ابدا , بس طبعا هيبقى من حق كل دول المنطقة تخش الاتحاد ده بما فيهم ايران و اسرائيل و تركيا
لكن المشكلة ان العروبة الحالية معناها جمع من يسمو بالعرب مجددا تحت راية الاسلام كما كان في الماضي ايام الامجاد الزائلة و رجوع عصر الفتوحات الاسلامية و الحكم الديني الطائفي لمن هم ذو قرابة لبيت الرسول مثل الاسرة الاموية او العباسية او الفاطمية او العثمانية او حتى الهاشمية و من الاخر عودتنا اكتر من الف سنة لوراء
بس كده



الهوية المصرية هي المدخل للعلمانية في مصر


في البدأ انا حاولت ان افهم لماذا يتخوف المصريين و يتطيروا من كلمة العلمانية لهذه الدرجة ولماذا ترتبط هذه الكلمة في اذهانهم بالعري و الفسوق و الموبقات التي يرونها في الغرب و طبعا لا توجد اطلاقا و افظع في بلادنا الغراء , و كان تساؤلي لماذا لا ترتبط في اذهانهم بالرقي و التحضر و الدخول المرتفعة و تكافؤ الفرص و نظافة الشوارع التي في الغرب ؟؟

ما السر في ارتباط المصرين الى هذه الدرجة بالاسلام السياسي و الاخوان المسلمين في السنين الاخيرة؟؟

حاولت ان احلل الخطاب الذي يوجه من قبل الجماعة المحظورة الى الجماهير هذا الخطاب الذي بالتأكيد كان السبب في وصول ثمانية و ثمانون نائب اخوانجي للبرلمان في سابقة غريبة و مخزية , هذا هو الحراك السياسي ربع البرلمان للاسلاميين ,, المهم خطابهم في مجمله يعتمد على طبعا الاسلام هو الحل و الشريعة هي المفتاح الإلهي للتقدم و الحكومة الفاسدة التي تسمح ببيع الخمور و نوادي القمار و الملاهي الليلية , و الامة العربية المنكسرة و التي لن يقيمها الى الرجوع الى الاسلام و محاولة بعث عصر الخلفاء الاسلاميين

هذا الخطاب الذي هو في منتهى الذكاء الشيطاني و التلاعب السياسي القذر بالحروف و المعاني و المغازي , يجد بسهولة طريقه الى قلوب البسطاء الذين فقدوا الامل في الدنيا فاستمسكوا بكل ما لهم من قوة "هي للضعف اقرب" في جنة عرضها السموات و الارض و يملك مفاتيحها مهدي عاكف و عصام العريان ..

تفكرت كثيرا كيف يمكن للعلمانيين المصريين الوصول لقلوب البسطاء , و ها انا اتصور ان المدخل الامثل سيكون هو اعادة بناء و التأكيد على الهوية المصرية و نبذ فكرة العروبة القائمة على الشعارات الزائفة ..

انا اتصور انه اذا فهم المصريين مصريتهم و اعتزوا بها , اذا فهم المصريون انهم امة قادت العالم نحو الحضارة , لو علموا انهم امة متفردة كانت نتيجة لنعمة الهية بحتة من موقع جغرافي و نيل خصيب و صحرائين حاميتين , لو احسوا او شعروا بانه لس لهم مكان في وسط الدول العربية المتخلفة الديكتاتورية الراديكالية.
و نفروا من العروبة و امراء السعودية و الخليج و اموال البترول الملوثة بالذل و الاهانة التي يشعر بها كل مصري عمل في الخليج.

لكان هذا هو المدخل لتغيير طريقتهم في التفكير الاسلامي الديني , لاني سأدعي ان فكرة الاسلام السياسي و مفرداتها هي فكرة عربية وهابية متطرفة دخيلة على المصرين و هويتهم المصرية , الاخوان يحاولون تصوير ماهم عليه انه صحيح الدين و المصريين مستسلمين لانهم يظنون ان أي شخص يتحدث العربية بطلاقة و دقة نحوية هو بالضرورة متبحر في امور الدين و على دراية بها , لو ادرك المصريون ان الدين الاسلامي هو دين عالمي ولا يحد باللغة العربية او بالنموذج العربي في تطبيقه لكان هذا منطلق لرفضهم للاسلام السياسي الواهابي الاخواني ,

سيبحث المصريون آنذاك عن اسلام مصري حقيقي يعبر عنهم و لا يسلمهم لقمة سائغة للعرب . لو ادرك المصريون انهم حتى لا يعتبرون من متحدثي اللغة العربية و أن اللغة المصرية الحديثة أو ما يسمى باللهجة المصرية العامية الحالية لتعتبر أخر مراحل تطور اللغة المصرية القديمة و مثلما تأثرت اللغة القبطية المصرية باليونانية تأثرت مرة أخرى بالعربية ليأتي هذا المزيج المصري الفريد الذي نتحدثه الآن

العروبة ليست باللغة و اللغة لا توحد بين الشعوب و العروبة ليست بالدين لإني سأفترض ان الدين الاسلامي لم يأت للعرب وحدهم بل اتى للعالم اجمع و يحق لكل أمة ان ترى فيه ما لها من تفرد و تميز في الفهم و التطبيق ,لا ان تأخذ نموذجه العربي و تنسخه على نفسها .. مثل الديموقراطية الامريكية ال (هوم دليفري) لو فهم المصريون ان مصر هي الاساس و هي المفتاح و هي الطريق لسلكوها و لاعطتهم مثلما اعطتهم فيما مضى و اعطت كل من سألها
.

Sunday, April 8, 2007

لحظة يأس او ربما لحظة حقيقة


نعم لقد اقتنعت

و اقتنعت كما لم اقتنع طوال سني عمري القليلة

و الحقيقة اني اتسائل لماذا كنت بهذا الغباء , لماذا فكرت , لماذا بحثت و نقبت؟؟

لماذ تخيلت؟؟ لماذا حلمت؟؟

بل و الادهى لماذا أردت؟؟

على أي أساس؟؟

من أنا؟؟

من أجلها , من أجل مصر , و اين هي مصر؟؟

لم يبق من مصر شيئ؟؟

و حسنا لا يغضبن أحدكم؟؟

انا بغبائي المعهود اتحدث عن مصري انا, مصري القديمة, مصري الحقيقية

و انا آسف للغاية اني لوقت ما بحثت عن ذاك الوطن هنا

و كان اساس بحثي هذا هو التقاطع الجغرافي بين مصري القديمة و الوطن الحالي المدعو مصر العربية , هذا التقاطع الذي ادركت انه جاء بالصدفة البحتة

فأنه لم يبق من مصري شيئ
و نعم انا كنت اريد لكم شيئ لا تريدونه انتم,, و كنت اتعالى عليكم و اظنكم فقط لا تدركون أي زمان نعيش فيه الآن ,, و كنت امارس نوع بغيض و كريه من الوصاية عليكم بحجة انني افهم الامور بشكل احسن
اسف

آسف للغاية
لكم ما تريدون حتى لو اردتم اعتراف مني بصحة و نبوغ رؤيتكم انتم
, مصر عربية و اسلامية و الاسلام هو الحل , و الاخوان المسلمين هم الافضل و الانقى و الاطهر
و الحجاب فريضة ولا يشكل ابدا تمييز ضد المراة , و اليهود شياطين يجب ابادتهم ,و حسني مبارك يبول لا إراديا و هو نائم ,و العروبة هيا اهم قيمة تجمع سكان الشرق الاوسط ,و ايران اشجع وطن, و الشيعة و البهائيين في مصر و اي اقلية كائن من كانت هيا اقلية دسيسة غرضها النيل من الامة العربية و الاسلامية الشيماء

و الاقباط لا يضطهدون و تحارب هويتهم التي هي هوية مصرية قبل ان تكون مسيحية
و كرامة المرأة تأتي في بقاؤها في بيتها و هذا هو اجل تكريم سمائي لها
و المرأة لا يجوز لها ولاية المسلمين
و قطعا لا قبطي او حتى شخص تارك للصلاة لانه لا ولاية لمسلم على كافر

و قادم قادم يا اسلام
و خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود

و المسلمون هم أساس نهضة العالم و الغرب سرق منهم مشعل الحضارة في مؤامرة تاريخية دنسة
و العرب جاؤوا مصر منذ الف و أربعمائة عام ليفتحوها و يحرروها من الرومان , لكن بالطبع ليس مثلما جاء الاميركيون ليحرروا العراق
كل هذا و أي شيء تريدونه او تظنوه
فليكن كل هذا و كل ما لم اتذكره و انا اخط هذه القطعة
كله فليكن و كله حقيقي و صحيح
هو وطنكم ولكم فيه ما تشاؤن
فليأت الإسلاميون الى الحكم و ليدفع الاقباط الجزية مجددا و لنعلن الحرب على إسرائيل و ننقض تعاهدات السلام المذلة
و لنعلن دولة الاسلام الحنيف
و لتمنع الاغاني الخليعة و البرامج التافهة
و ليكن اعلامنا المقرؤ و المرئي و المسموع كله يهدف اولا للتاكيد على هويتنا و ثقافتنا العربية الاسلامية

و لتهدم الاهرامات التي تشهد على عبادة الاصنام و لتغلق المتاحف و نتوقف عن استقبال السائحين الغربيين أولائك المارقين العراة الى و طننا الاسلامي
و ليكن القرآن دستورنا و لتكن الحدود قوانيننا
و لنعلي شرع الله

بل و لما لا نعلنها خلافة اسلامية علنا نستطيع توحيد البلاد المجاورة خلف كلمة الاسلام و بعدها بمشيئة الله السميع العليم الذي امره ان اراد شئ ان يقول له كن فيكون فلنعد الى تجييش الجيوش الاسلامية و العريبة و لنحاول فتح البلاد و نشر دين الله في ربوع الارض كما امرنا رسولنا المصطفى صلوات الله و سلامه عليه
فليكن
و لكني اسئلكم بحق نعمة الاسلام التي انعم الله بها عليكم

دلوني على وطني , دلوني انا على وطني, اين ذهب و كيف اذهب انا اليه

اين مصر؟؟ اين امي؟؟

Thursday, April 5, 2007

ليسو شيــاطيــن

طول عمرنا من واحنا عيال بنتعلم نكره اسرائيل , في كل حتة في البيت المدرسة الجامع الكنيسة التليفزيون السينما
و دايما نفهم ان اسرائيل هيا اصل المشكلة و كل مشكلة , و انها طول ماهي موجودة هنفضل نكرهها و نحاربها. كأن الكبار الي كانو بيعلمونا كده بيعوضو عدم قدرتهم على هزيمة اسرائيل في اطفالهم , فبيعلموهم يكرهوها و يشنأوها يمكن هما لما يكبرو يعرفو يقضو عليها و ينهوها و يرموها في البحر.
كل الشيوخ في كل صلاة و في كل رمضان يقعدو يستجدو لعنات السماء على اسرائيل و اليهود و من حالفهم
طول عمرنا نتفرج على شكل الحاخام اليهودي و نكرهه, و نتفرج على اليهود و هما بيصلو قدام الحيطة بتاعتهم دي و نكرهم , نكرههم كلهم رجال و ستات و اطفال و عجزة و مقعدين و مرضى و حوامل
نكره علمهم و لغتهم و شكل بلدهم على الخريطة

نكره اسمهم , نكره كلمة اسرئيل
اتعلمنا و اتربينا نكره نكره نكره نكره
حتى بعد ما بأى في سلام على الاقل بيننا و بينهم و خلص زمن الحروب , برضو فضلنا نكرهم و الكبار يعلمونا نكرهم,يعني مثلا واحد زيي اتولد بعد ما اخر حرب بين مصر و اسرائيل ما خلصت ب عشر سنين , و مع ذلك زي ما اتعلمت اكل و اشرب و اتكلم اتعلمت اكره اسرائيل و شعب اسرائيل.
طيب ليه؟؟ ليه تبقى الكراهية شعور طبيبعي ؟؟ دي الكراهية بتعمي القلب زي ما قال يوسف شاهين

زمان كان في حروب00
طيب ما كان في حروب في كل مكان في العالم , طب ما مصر زمان حاربت ليبيا و السودان و حاربت السعودية و حاربت تركيا و حاربت بلاد اوروبا . و بلاش ما امريكا رمت قنبلتين نوويتين على اليابان و المانيا ما دمرت اوروبا.
اسرائيل نشأت مكان فلسطين00
مين قال؟ الحقيقة بأى ان عمر ما كان في شيئ يسمى الدولة الفلسطينية و ان المنطقة دي كانت تحت الاحتلال العثماني و تحت الانتداب البريطاني على انها اقليم غرب الاردن و معاها اورشليم القدس او مهما كانت المسميات المهم انه مكانش في دولة فلسطينية جت احتلتها دولة تانية و لو اني طبعا مقدرش انكر ان في احتلال دلوقتي ,لكنه احتلال دولة لأقليم مجاور مش احتلال دولة لدولة تانية

ده مكان و ارض فلسطين مش اسرائيل00
طيب و انا مالي انا مش هتكلم في تاريخ قديم و علم اجناس و انا ميهمنيش مين كان عايش في الارض دي ايام العصر الحجري و انا مالي ؟؟ طب يعني ماهو انتو لو هتفكرو كده طب ما زي الاسرائيلين ما جم من بره (و ده في شك كبير) الفلسطينيين كمان جم من بره و اكبر دليل على كده اسمهم , محدش قبل كده طبعا سأل نفسه عني ايه معنى كلمة فلسطين دي ؟ كلمة فلسطين مشتقة من اسم قبائل البالاستPalastine
الي كانت زمان بتعيش في جزر البحر الابيض المتوسط و زمان حاولت تيجي و تستوطن مصر لكن الملك رمسيس الثالث حاربهم طردهم برا مصر فراحو استقرو في شرق المتوسط , و بلاش ما قبلهم ماكان في قبائل الرعاة الهكسوسية ما كانت مستوطنة ارض اسيا الصغرى و منها دخلت و احتلت مصر لغاية ما طردهم الملك احمس , طب ماهو لو الارض بتاعة الفلسطينيين امال الهكسوس راحو فين؟؟
فمعناها ايه المتاهة دي الارض ملك الناس الي عايشين عليها مليش دعوة جم منين ولا اصلهم ايه ؟؟


اني انكر على شخص حق وجوده في مكان لان جد جده مكانش موجود هنا دي منتهى العنصرية و التخلف و التعصب


طب اسرائيل جت هنا ليه ما يروحو اي حتة تانية؟؟

كلام عظيم بس هية الفكرة انو لو اتوجد شخص يهودي في اي مكان في العالم و الشخص ده تخيل ان المكان ده هو وطنه التاريخي و القومي و العرقي و انه لازم يروح يعيش هناك , و راح فعلا عاش هناك و اتجوز و خلف و اشتغل هناك
ماهو ده في حد ذاته من حقه كأنسان.. من حقه يسافر او يهاجر او يحب يعيش و يستوطن مكان محدد , ده من حقه كأنسان,, زي بالظبط حق المصري الي نفسه مثلا يهاجر استراليا و شايف ان استراليا هيا ارض احلامه وانها مكانه الي ممكن يلاقي فيه نفسه . الفرق بس ان الشخص ده لازم يلتزم بالقوانين و الاعراف و التقاليد الخاصة بالمكان الي هوا نفسه يروحله ودي مش حالتنا في اسرائيل و فلسطين لان زي ما قولت لم تكن هناك دولة فلسطينية ابدا و اليهود هما الي اخدو المبادرة و اعلنو الدولة و الحكومة ,, و كان ممكن في نفس وقت اعلان اسرائيل او في الاربعينات و الخمسينات يتم اعلان دولة فلسطينية لكن انا اظن ان مكانش الفلسطينيين عايزين دولة هما كانو عايشين مع اليهود و خلاص و كانت كل مطالبهم بتيجي من انهم اقلية مضطهدة داخل اسرائيل مش انهم اصحاب دولة فلسطينية ,, ده رأيي

اسرائيل بتكرهنا و هيا السبب في تخلفنا00
برضو عظيم بس تعرفو انا لو هقول حاجة هقول اسرائيل بتكرهنا عشان احنا كرهناها الاول ,و لو هما بيكرهونا قيراط احنا بنكرهم اربعة و عشرين , و هما طبيعي شايفين التحريض ضدهم عامل ازاي جوا مصر و في كل مكان و على كل المستويات ,و هما مش خواجات عشان يبقو كويسين معانا و احنا بننعل سلسفين جدودهم في التليفزيون و الجرايد و الجوامع,و طبيعي يعملولنا الف حساب يعملو حساب للكراهية الي احنا ادمناها و حبيناها
و اسرائيل سبب تخلفنا ليه يعني ؟؟ هيا الي جابت حسني مبارك؟ هيا الي جابت الاخوان؟ هيا الي حرقت القطورات و غرقت العبارات؟ هيا الي عملت انفلونزا الطيور؟ هيا سبب الغلاء؟ هيا سبب الموصلات الي مفيهاش مكان لرجل؟هيا سبب العمارات الي بتقع؟ و غيره و غيره و غيره

ازاي يعني هيا سبب تخلفنا؟؟ سبب تخلفنا هوا احنا يا سادة
و لو كنا كرهنا حسني مبارك و لا كرهنا تجار الدين الاخوان الي حسني بيتحجج بيهم و مش عايز يسيب مكانه عشان هما مينطوش على الحكم و يقلبوها افغانستان . لو كنا كرهنا دول كنا اتقدمنا .. لكن احنا بس بتكره اسرائيل

طيب و الفلسطينين و الانتفاضة و اطفال الحجارة؟؟
مع خالص احترامي الشديد للشعب الفلسطيني لكن انا مش عارف المشكلة دي مش عايزة تتحل ليه . كل مكان ف العالم كان في نزاعات لكنها انتهت الا النزاع ده مش عارف ليه مش عوز يخلص رغم كل حاجة..
الفلسطينيين على عيني و راسي و هما طبعا اخوة في الانسانية لكن انا مقدرش احط مصلحتهم قبل مصلحة بلدي زي ماهما مش ممكن يحطو مصلحتي قبل مصلحتهم
و بعدين انا ممكن اقول ان كان قدامهم مليون فرصة لبدأ انهاء الصراع و انهاء الاحتلال و بداية السلام و هما الي فوتوها , و اخر حاجة عملوها حكومة حماس الي مش راضية اساسا تعترف بأسرائيل مع ان الانتخابات الي جابتها للسلطة اسرائيل الي سمحت بوجودها و اتعملت بناء على اتفاقيات اوسلو الي فيها اسرائيل اعترفت بمنظمة التحرير و منظمة التحرير اعترفت باسرائيل
فانا مش فاهم طيب لما هما حابين دايرة الصراع و العنف و الموت و الدمار تستمر هما احرار و انا كفاية عليا قوي الخراب الي بيجي من ناحيتهم عندي ,كفاية ان بسبب الصراع ده انا مبتجيليش لا سياحة ولا استثمارات و لا عارف ااكل شعبي

فالفلسطينيين ليهم كل احترامي لكن لا دعم و لا تاييد الا للسلام و السلام فقط و السلام الواقعي الحقيقي المبني التسامح و قبول الاخر ونبذ العنف

بس كده

في واحد بأى زي الفل هيطلعلي يقولي ايوة بس المسجد الاقصى و الاسلام و لازم نستعيد مقداساتنا 00
و واحد زيو يهودي برضو يقولي الهيكل و التوراة ودي ارض الميعاد الي ربنا قال عليها في كتابه00

هحلها ازاي أنا دي بأى؟؟
ماهو انت من حقك تؤمن بالقرآن و هوا كمان من حقو يؤمن بالتوراة
هقولكو ايه هقول كل واحد معلش يعني ييجي على نفسه و يحط كتابه في جيبه و يقبل يعيش مع اخوه الانسان الي زيو ؟؟ هترضو؟؟
انا زي ما بقول للمسلم بقول لليهودي و للمسيحي كمان
هقولكو لازم كل واحد فيكو يفكر في التاني زي ما بيفكر في نفسه

و كلكو تقبلو بعض و تحترمو بعض
اليهودي يقبل ان المسلم يصلي معاه في نفس المكان
و المسلم برضو يقبل ان اليهودي يصلي معاه في نفس المكان

و صدقوني هتبقى اكتر صلاة ربنا هيتقبلها لانها صلاة اساسها الاخوة و المساواة

يا جدعان داحنا بشر زي بعض ربنا خلقنا بشر كلنا زي بعض مفيش فرق بين المسلم و اليهودي

يا جدعان طب و الحل ؟؟ يعني انتو تفتكرو ربنا يرضيه انكو تفضلو تقتلو و تموتو و تكرهو بعض كده؟؟

كلمة اخيرة
الكراهية هيا ابشع شعور ممكن يشعر بيه انسان و انا مش فاهم و مش متخيل ازاي نسمح لنفسنا نكره اوي كده .و الكراهية دي اول ما بتضر بتضرنا احنا

و انا مبقولش ان مبيحصلش هناك قتل و اعتقالات و بلاوي زرقا ,, لكن الكراهية مش حل, و العنف مبيولدش غير العنف

الاسرائيليين و اليهود ناس زيهم زينا زي اي حد , بيحبو يلبسو كويس و ياكلو كويس و يعلمو ولادهم و يدخلوهم الجامعة , عندهم برضو مغنينهم و شعرائهم و فنانينهم زينا بالظبط و زي اي شعب تاني في الدنيا
الفكرة بس اننا نبطل كراهية و نشوف طريقة تخلينا نحاول نتفاهم معاهم
و كمان صدقوني هما مبيكرهوناش ولا حتى بيكرهو الفلسطينيين و مش بيمشو في الشارع عريانيين و اول ما يلمحو عيل فلسطيني يقومو يقتلوه ,, ده في جرايد و احزاب بحالها جوا اسرائيل ضد الاحتلال, و ده هناك مثلا في جمعية من الامهات الاسرائيليات واخدين لنفسهم مهمة مراقبة نقاط التفتيش الاسرائيلية و فضح لا انسانية الجيش الاسرائيلي في تعامله مع الفلسطينيين,,و عساكر اسرائيلين بيرفضو الخدمة في فلسطين و بيتحاكمو بالسبب ده ,, وكمان نواب في البرلمان الاسرائيلي بيتكلموعن حقوق الفلسطينين للاسف يمكن احسن من بعض الفلسطينيين الي ميعرفوش غير لغة القتل و التخريب, يا جدعان مش معقول نصدق الافلام و المسلسلات الهابطة الي بتشتم فيهم كده عمال على بطال
انا مبقولش انهم ملايكة بترفرف بجناحين لكن برضو هما مش شياطين, مينفعش يكونوا شياطين
مينفعش لانهم بشر زينا زيهم

مش شاطين

Wednesday, April 4, 2007

المعارضة المصرية بين العويل و الغباء السياسي




كرهت كثيرا اسلوب المعارضة في التعامل مع قضية التعديلات الدستورية
اساليبهم الفجة في رفض التعديلات و كان لهم من الوحي "مالا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه" و يخبرهم هذا الوحي ان هذه التعديلات هي نهاية الحياة على سطح الكوكب و ان مصر انهارت و ضاعت و محيت عن الخارطة بسببها.
نسو ان الخلاف السياسي مهما بلغ من عمق و تباين لا يعني صحة او خطأ طرف عن الآخر لأنه ببساطة يقوم على أسس اختلاف وجهات النظر و اختلاف تحديد الأولويات و تقدير الظروف في الداخل و الخارج و غيرها من الأسس الغاية في النسبية , و ذاك ما يسمح بتواجد أراء متضادة تحت قبة برلمان واحد. و ربما كان هذا سبب مغادرة نواب الأخوان المسلمون لقاعة البرلمان و افتراشهم سلم المبنى و لو إني أظنهم لم يخطأو ا فبالعكس ذاك هو المكان المناسب لهم فعلا .
بالفعل انا مستاء للغاية من موقف المعارضة المصرية و قد اسمح لنفسي الاسترسال في توضيح هذا الاستياء لكني اعرف اني سأصل الى مرحلة اللوم و التقريع و هذا ما لا اريده
و انا عندما اعني المعارضة اتحدث فقط عن حزبي الوفد والتجمع , لا رفضا لباقي الأطياف و لكن تحديدا لمسأولية هذين القطبين السياسيين الكبيرين في وجود حياة سياسية سليمة في مصر منذ القدم و للآن.
و قد تحفظت المعارضة تقريبا على كل المواد لكن الرفض الصريح كان للمادتين الخاصة احدهما بالأشراف القضائي و الاخرى الخاصة بالحريات العامة و قانون مكافحة الارهاب .
القضاة هم الدرع و الحماية و الملاذ للمظلومين و المضطهدين, أليس كذلك؟
القضاة في ايامنا هذا يلبسون السواد و يتظاهرون في الشوارع و يظهرون في الفضائيات و يطلقون التصريحات النارية ذات اليمين و ذات اليسار .مثل قادة الاحزاب المعارضة . بل و يضعون التحليلات السياسية و يفسرون تصرفات الدولة و يطلقون الاتهامات و الاحكام السياسية مثل حكمهم الصادر حتى قبل الاستفتاء بأنه مزور . و بالفعل انا لا اتصور ان بعض القضاة ممن يقودون مثل تلك المظاهر ليس لهم أي انتماءات سياسية ولا اريد ان اقول دينية .
و قد اقول ايضا كما يقول رجالات الحزب الوطني ان فكرة الاشراف القضائي على الانتخابات هي بدعة مصرية غير مستخدمة في اعتى الديموقراطيات حول العالم ,و ربما كان لها بديل افضل .لهذا فأنا لا ارى أي مانع على الاقل من استبعادها دستوريا .و هو ما لم يحدث في المادة المعدلة !!

اما المادة الاهم في رأيي و الخاصة بقانون مكافحة الارهاب و التي تم بها تعطيل ثلاث مواد اخرى في الدستور في صياغة غاية في الابتذال لا ادري كيف سمح بها الفقهاء الدستورين في مصر و لكن يبدو ان التعليمات السياسية المعطاة لهم من الحزب الوطني كانت في منتهى الصرامة , ولا يخفى على احد انهم بهذه الصياغة يقطعون كل السبل على من تسول له نفسه الطعن بعدم دستورية قانون مكافحة الارهاب المنتظر .

المادتين في رأيي كان لهم هدف غاية في الوضوح , ليس توريث جمال مبارك و ليس بيع البلاد في سوق القطاعي و ليس الشر الدفين الكامن في أحشاء حسني مبارك و محاولته الانتقام من المصريين .

الهدف ببساطة قطع الطريق تماما و نهائيا على أي تيار اسلامي الوصول لاي موقع سياسي حساس . و انا لا استطيع ان امانع مثل هذا الهدف و قد تصورت ان حزبي الوفد و التجمع مما لهما من مواقف غاية في الوطنية سيتفهمون الدوافع وراء تلك التعديلات لكني وجدتهم ينقادوا وراء شعارات رنانة فارغة من معناها لا تصلح باي حال للاستخدام السياسي , و قد وددت لو استطيع ان اسمعهم انه لا مكان للمبادئ و المثل في السياسة فقط الموقف يحكم ,و الموقف هو ان التيار الاسلامي في مصر في منتهى القوة علنيا و سريا و لا يجهل ذلك في مصر احد .
و التيار الاسلامي الجديد في مصر مثل الاخوان يريدون دخول اللعبة السياسية و يعتقدون في قدرتهم على ركوب رياح الديمقراطية الاتية على مصر , و يتصور بعضهم ان العصر القادم هو عصرهم. و ان الانتخابات ولا اقول مطلقا (الديموقراطية) تعني وصولهم الى الحكم ان عاجلا او اجلا .
و لا يخفى على منصف ايضا انه مهما ابدى الاخوان من اعتدال يشكروا عليه لكنهم يمثلون المفرخة التي تصدر القوى البشرية الى مختلف التيارات الاخرى على اقصى تشددها , و ان وجودهم على رأس هرم السلطة حتى و إن التزموا بمدنية الدولة ستصبح مدنية مثل تلك المدنية الايرانية على احسن تقدير , و لعل هذا سبب تسمية رأيسهم بالمرشد العام على غرار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية , لهذا انا لا تخدعني برائتهم و براجماتيتهم العصرية الحالية و ان حتى صدقوا فيها و هذا ما استبعده , لهذا انا لست ابدا ضد قطع الطريق عن الاخوان دستوريا و ليس فقط بقانون , لان لهم تاريخ مبهر في عدم احترام القوانين و ليس ابلغ من هذا استخدامهم شعار الاسلام هو الحل في حين ان القانون يمنع بكل وضوح استخدام الشعارات الدينية. و ان الرفض الشديد و المذهل للتعديلات من قبل الاخوان حقيقة لهو شيء مبشر بأن التعديلات أتت ثمارها . ولو اني اخالهم الآن بينهم و بين انفسهم يقولون فلنعد اذا الى الطريق الذي اعتدناه و لنترك لهم طريق الديمقراطية هذا فهو لم يكن جيدا باي حال من الاحوال و كان يضطرنا للكذب طوال الوقت .

المعارضة تحدثت عن نهاية عصر الحريات في مصر , و سؤالي هل وجد ابدا عصر للحريات في مصر ؟
و اني لادعوهم لعدم استباق الاحداث بالنسبة لقانون مكافحة الارهاب , و انتظار صدور القانون الذي تدعي الحكومة انه سيؤخذ من نص قانون وضعته الامم المتحدة لمكافحة الجريمة الارهابية دون الاخلال بالحريات العامة , و هو قانون متبع في عشرات الدول المتقدمة ديموقراطيا .
و ادعوهم ايضا لتقدير المسئولية و البعد عن الشعارات. ان شخص مثل الدكتور رفعت السعيد الذي اعتبره شخصيا مثلي الاعلى ليعلم تمام العلم ان حالة الطوارئ المعلنة منذ قتل السادات هي من حافظت على سلامة الوطن و مدنيته اكثر من مرة على غضون الاعوام الماضية , و لولاها لكان هو شخصيا مقتولا او منفيا خارج مصر .
ان حركة كفاية مثلا تتظاهر منذ اعوام و تعتصم و تضرب و تبدي الاراء و المواقف الزاعقة فهل رأينا احد ممكن كانو في تلك الحركة تم اعتقاله بموجب قانون الطوارئ أي تم صدور امر اعتقال له و هو الان مودع احد السجون ؟؟
يا معارضة مصر لا تكونوا طوباويين ان الاسلام السياسي في مصر في غاية القوة و التمرد و في ايام من الممكن ان نخسر وطننا العزيز و ندور في لفات لاخراجه من مستنقع الاصولية و الطائفية كما يحدث الان في العراق , فمصر ليست افضل من العراق سياسيا و اجتماعيا بل على العكس . و حسني مبارك ليس في سوأ صدام حسين.
انا لا اقول اني اؤيد حسني مبارك و لكني اقول ان التعديلات الدستورية كانت خطوة صحيحة بل كانت اصح من تخرج من حسني مبارك .


و نقطة أخيرة للأصوات المعارضة ممن تهكموا على المواطنين المصريين البسطاء الذين ذهبوا للاستفتاء و هم لم يقرأوا النصوص المعدلة , و ظنوا بهذا انهم يثبتون ان الحكومة اعتمدت على جهل الناس لتمرير التعديلات .. للاسف افكار في غاية البعد عن التفكير السياسي فهي تدخل في نطاق مهاجمة المجتمع و هذا شكل رديء للعمل السياسي . يا سادة ان من انتخبوا حسني مبارك و نواب البرلمان هم من ذهبو الى الاستفتاء , و ليس لان المواطن امي ولا يقرأ الجرائد يصبح لا يحق له ان يكون له معاييره الخاصة في الحكم على الامور . و فكرة ان قراءة المواد المعدلة و دراستها و تفنيدها هي الطريقة الوحيدة السليمة لابداء الرأي فيها هي فكرة احادية فوقية متسلطة انا أرفضها تماما بل على العكس انا ادعي ان البسطاء ممن ايدوا تلك التعديلات اكثر فطنة و ذكاء سياسي بكثير من زاعقي المعارضة المعجبين بأصواتهم
..

فتحي عينيكي يا مصر يا أمي و شوفي آخر بطل في سلسلة أبطالك... كــــــريم




عبدالكريم نبيل سليمان ( كريم عامر ) . ولدت فى السابع عشر من حزيران ( يونيو ) عام 1984 بمدينة الإسكندرية - شَمال مصر . إلتحقت بالتعليم الدينى الأزهرى منذ حداثة سنى بناءاً على رغبة والدىَّ ، و درست المراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية بالمعاهد الأزهرية ، وحصلت عام 2001 على الشهادة الثانوية الأزهرية . إلتحقت بقسم العلوم البيولوجية بكلية العلوم بجامعة الأزهر ، ودرست به لفترة تربو على العامين بقليل ، قبيل أن أُضطر لتركه تحت ضغوط أسرية كانت تستهدف إجبارى على الإلتحاق بكلية الشريعة والقانون لدراسة علوم الشريعة الإسلامية التى لم أكن أميل إليها ، وهو الأمر الذى كان يخطط والدىَّ له منذ نعومة أظفارى . بدأت مشوارى مع الكتابة منتصف العام 2004 ، مع إكتشافى المبكر لموقع الحوار المتمدن الذى منحنى فرصة كبيرة لنشر كتاباتى التى كُنت - ولا أزال - أحاول من خلالها التمرد على ما يفرضه المجتمع قسرا علىَّ وعلى من حولى دون أن يعطينا أية بدائل أخرى . إلتحقت - بعد ضغوط أسرية هائلة - بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع دمنهور أواخر العام 2004 ، وإنتظمت فى الدراسة بقسم الشريعة والقانون ونجحت فى السنة الأولى بتقدير عام " جيد " . إعتقلت نهاية تشرين الأول ( أكتوبر ) من عام 2005 على خلفية مقال نشر على بعض مواقع الإنترنت تناولت فيه التعليق على أحداث " محرم بك " الطائفية بمدينة الإسكندرية بين المسلمين والأقباط ، وأخلى سبيلى فى وقت لاحق بعد فترة إحتجاز دامت ثمانية عشر يوما . فى منتصف آذار ( مارس ) من عام 2006 حوِّلتُ إلى مجلس تأديب بكلية الشريعة والقانون التى كنت أدرُسُ فيها ، وتم التحقيق معى حول ما ورد ببعض مقالاتى المنشورة لى على صفحات موقع الحوار المتمدن ، وإنتهى الأمر بإصدار قرار يقضى بفصلى نهائيا من الجامعة ، لتغلق بذالك صفحة سوداء من تاريخ حياتى قضيتها بين جدران السجن الكبير المتعارف عليه مجازا بـ" المؤسسة الأزهرية " . أقيم حاليا بمدينة الإسكندرية ، وأكتب بصورة غير دورية حول مختلف الموضوعات التى تثيرنى وتدفعنى إلى تناولها من وجهة نظرى الخاصة . أنا ليبرالى ، أؤمن من أعماقى بالحرية المطلقة للإنسان ( الفرد ) ، ولا أجد مبررا لفرض القيود على كاهله طالما لا تتعارض حريته وحريات الآخرين . أؤمن عن قناعة تامة بأن الإنسان هو إله نفسه ، ولا يحق لأىٍّ كان أن يفرض على عقله أمورا مسلم بها وغير قابلة للنقاش والأخذ والرد . أرفض القطعنة بكافة صورها ، وأعتقد أن ذات الإنسان هى هويته الحقيقية بكل ما يشكلها من محددات يختارها بنفسه بصرف النظر عن الأسباب الكامنة وراء وضع يده على مثل هذه الخيارات . المرأة كما أراها ليست فقط نصف المجتمع ، بل هى أيضاً أصل الجماعة البشرية ، وهى أول كائن بشرى متطور عن أسلاف له ، كما أننى أعتقد أن قدرة المرأة على العطاء والتحمل وأداء الأعمال الجادة المثمرة الخلاَّقة تفوق بكثير قدرة الرجل ، وربما يختلف معى الكثيرين حول هذا الأمر ، فليكن ، لا أطلب لها أكثر من المساواة التامة به ! . أكره الحرب من أعماقى ، و أمقت من يشعلها ، ومن يشارك فيها ، ومن يعمل على إستمرارها ، ومن يتكسَّب من ورائها ، ومن يدعم أطرافها ، لافرق عندى بين قوة وقوة أو بين خصم وخصم ، فكل من يحمل السلاح ليس سوى مسخٍ بشرىٍّ مشوهٍ عدو للطبيعة . أنا علمانى ، أرى ضرورة الفصل التام بين الدين من جهة ، والحياة من جهة أخرى ، لا أفتأت على حق المتدينين فى التعبد للإله الذى يؤمنون به طالما ظل إيمانهم أمرا خاصاً بهم معبر عنه بطقوس يؤدونها بين جدران دور عبادتهم . أرفض كافة نظم الحكم القمعية السلطوية ، وأعارضها من موقعى بقدر ما أستطيع ، خاصة نظام الحكم الفاسد فى مصر والذى أصبح مضرب المثل فى الإستبداد والفساد بين الشعوب الحرة والمتطلعة للحرية..

أوهام قبول الآخر لدى المتلبرلون

أقابل هنا و هناك من يدعون انهم ليبراليون , و اجدهم يتحمسون و يدعون بأن الليبرالية هي اساس التقدم و التحضر و و و ...و لا أخفي أني اسبشر خيرا بهم "على اني يساري" .. و أسألهم عن اهم مفرداتهم الليبرالية و اهم ما يعجبون به في الفكر الليبرالي , و ما إلى ذلك. فيقول أولئك المتلبرلون أن أهم ما يعجبون به في الفكر الليبرالي هو قبول الآخر, و حب الآخر, و تقبيل الآخر, و تفضيل الآخر على نفسك .أدهش و أتسائل هل هو الخوف من ذاك الآخر !! أم هي أولى نسمات الحرية , أم هو انهم يرفضون هذا الآخر شكليا ربما لتأثرهم بالغرب بعض الشيئ و لكنهم لا يجرؤن على صدام معه فيلجأون الى هذه الحيلة الصبيانية من رفض الآخر شكلا و قبوله سياسيا - على أساس فكر ليبرالي مشوه – و العمل به اجتماعيا..
إن قبول الآخر في الفكر الليبرالي قائم أساسا على الحرية الفردية المطلقة , الحرية التي تحاول الوصول للحقيقة و لا تحتكرها . حرية التفكير و الإعتقاد و العمل و غيرهم . و من هذا المنطلق تبدأ المحاولات لايجاد طرق لجعل حياة البشر أفضل . عن طريق محاولات , جميعها محاولات , بطرق تختلف و لكنها محاولات أساسها هو الحرية , فالليبرالية تقبل الآخر و لكن على اساس انها تحض على الحرية التي تؤدي بالضرورة لوجود التنوع الذي يسميه المرتعشون قبول الآخر و فقط ,والليبرالية بطبيعة تحررها ليس لها ان ترفض احدا , و لكن احب أن أوضح كثيرا أن الليبرالية ترفض تماما من يرفضونها , فمن اهم مبادئ الفكر الليبرالي انه لا حرية في منع الحرية , إذا فلنفهم أن الليبرالية ليست ضد احدا و لكن هناك من ضدها و هي ضد من ضدها ,و الذين ضدها هم المحافظون الذين يؤمنون أن الله أنزل للبشر شريعة يسيرون عليها ليسعدوا في الدنيا و في الآخرة , و إنه لا داعي أبدا لإعمال العقل في اي شأن حياتي .هؤلاء يرفضون الحرية , و الحرية ترفضهم . و تحاربهم .و قد يجد بعض الليبراليين ان الفكر الليبرالي قد يسمح بقبول التيارات الدينية المعتدلة التي لا تحض على كراهية كمبدأ أساسي.لكني أعتقد أن التيارات الدينية على إعتدالها , تفترض - بطبيعة حالها - انها قامت على اسس جاء بها الله الذي لايخطئ عن طريق انبياء منزهون عن الخطيئة و لا ينطقون عن الهوى , فإن اختلفت افكارها في بعض المسائل العقائدية او الفقهية, فهي تتفق على المبادئ الاولية مثل حاكمية الله و صحة ماجاء في كتبه, و صلاحية الشريعة لكل زمان و مكان و أن الصلاح هو في ما أنزل الله و ليس غيره, و أننا كيف نرفض المنهج الذي انزله الله لعبيده و نقدس عقولنا الأرضية التافهة ,إن من يعتنقون هذا الفكر لا يؤمنوا بالفشل و لا يقدسوا البحث عن الحقيقة , لان الله لا يفشل والله هو الحقيقة , فإن فشلوا فأسباب الفشل جاهزة ومعدة سلفا و لن تكون المشكلة ابدا في الفكر او المنهج نفسه و قد تشبه المهزومون يساريا للاسف أيضا بهم في هذه النقطة .فإن وجد تيار ديني سياسي يعتقد بانه مجرد محاولة لايجاد حياة افضل للبشر عن طريق الرجوع للفكر الديني, و أن الولاء يكون للشعوب و ليس لالله , و لا ينظر لليبراليين و لا حتى للشيوعيين على أنهم كفار يجب الخلاص منهم لأنهم لا يعملوا بما أنزل الله , و لا يفرق بين الناس على أساس الأديان . فاني على استعداد تام لقبوله , و لكني أعتقد أن قدسية مناهجهم لن تترك لهم الفرصة لا لقبول هذه المبادئ و لا لقبول الخطأ كما أسلفت و لا لقبول الآخر .فلا داعي إطلاقا لاي فكر او منهج بخلاف فكر ومنهج الله , لا داعي للديمقراطية ولنكتفي بالشورى (بين أولي الأمر) , ولا داعي للحرية و لنكتفي بقبول الاخر (إذا دفع الجزية و هو صاغر) , و لا داعي للفن و الابداع و لنكتفي بكتب الله و سنة الانبياء و الترانيم والتراتيل , فهذا منهج الله الذي لا يخطئ , فهل نأتي نحن و ننقضه!! فرفض الليبرالية للمحافظين الدينيين يأتي من رفضهم لها في بادئ القول, ثم إدعائها عليهم بانهم اصحاب فكر عفى عليه الزمن و بطبيعته يفرق بين الناس و يحض على الكراهية و ربما العنف , ناهيك عن إنه يلغي العقل و يقدس الغيبيات . و الفرق بين ماهو ليبرالي و بينهم أساسا هو في الايمان بالعقل و بالجنس البشري و تميزه .
فهم متشبثون وهي متحررة, هم يفرقون و هي ترفض الفروق بأي شكل , هم معتقدون و هي تبحث , هم من يعلموا و اهل الليبرالية هم من يعملون , إن الليبراليين يدعون إلى الحرية لأنها تعتبر الوقود العقلي اللازم لإعمال العقل , و العقل هو ما نظن أنه يلزم لتحسين حياتنا ,
نحن لا نحتاج الله , و لكننا نحتاج التفكير و العمل و الارادة الحرة

حركة كفاية تتظاهر من أجل الكاريكاتور الدنماركي

تابعت حركة كفاية بمنتهى الشغف طوال العام الماضي , بل و شاركتهم بعض انشطتهم ذات الصدى الواسع في معظم الاحيان..كان فهمي عنهم اولا انهم مجموعة من المثقفين الذين رفضو الاستكانة و الصموت مثل بقية لا مواطنين هذا الوطن , و هم يقومومن بالتعبير عن رايهم باقوى الوسائل و اظهرها,و من هذا المنطلق تحمست جدا لهم باعتبارهم من صرخ عندما صمت الجميع و توقعت ان ارى بها مفكرين مجددين يريدون لهذا الوطن حرية و حضارة و تقدم, يريدون لهذا الوطن شكلا و بعدا ايا كان . تخيلت انهم قد تشبعوا بافكار تقدمية يسارية او ليبرالية لا يهم, بل حتى لا يهم لو كانت اسلامية مجددة و ليست سلفية وهابية متطرفة. و ان صورة وطنهم في اذاهنهم تختلف تماما عما يجدوها , لهذا هبوا و نطقوا و ناضلوا و تظاهرو و اعتصموا و تجمهروا , و قد أيد ما تجمع لدي من رأي ان منسقهم العام مسيحي و ايضا وجود تيارات ناشئة وسطهم مثل الاشتراكيين الثوريين و تيار الكرامة و غيرهم . توقعت ان يطرحوا فكرا جديا جديدا خلاقا يعبر عن احتياجات هذا الوطن .توقعت ان يكون عدوهم الاول هو سلبية و جهل و تخلف المجتمع , توقعت ان لا تسمح لهم افكارهم و مبادئهم بهدنة مع ما يواجهة هذا الوطن من للاوطنية و اختلال افكار و ضياع الاتجاه..لعمري قد توقعت الكثير, لكن و بعد عام من وجودهم على الساحه و بعد ان اخذوا كل مساحه حتى من الحكومة ليعبروا عن رأيهم..تلخصت كل اهدافهم في رفض حسني مبارك و ابنه و حكومة الحزب الوطني..نعتو مبارك باللص و الفاسد و المزور و المرتشي , و نعتو ابنه بالعقم و العجز الجنسي و التبول اللا ارادي , و زوجته بالتسلط و حب الظهور, و الحكومة بالفساد و عدم الاكتراث لحال المصريين..طالبوا بوظائف و اعانات و ربما بعض ساندويتشات الفول و الطعمية و عزل حسني مبارك .ثم كانت طامتهم الكبرى الاخيرة التي عنيتها في عنوان المقال , و التي سبقتها طامات كثر , من منادة بزوال اسرائيل و زوال امريكا و الوقوف للغرب الكافر حينا و الامبريالي حينا , و رفض حرب العراق لان امريكا عايزة تاخد العالم كله , بل و استعلائهم و رفضهم في الاول لايمن نور و اعتباره عميل و امريكاني و عايز قطم رقبته لانه خطف منهم بعض الضوء الذي تسلطه قناة الجزيرة , ثم تاييدهم له بعد حبسه و بعد ثبوت انه حتى لو كان عميل فهو مقهور. و هجومهم على سعد الدين ابراهيم و تكفيره و على نصر حامد ابو زيد ,و مناصرتهم للمعتقلين الإسلاميين الإرهابيين بل و مناصرتهم بمنتهى الصراحة لإرهابي مثل أبو إسلام أحمد عبدالله المعتقل لدى النظام المصري لتحريضه على العنف و إذدرائه للعقيدة المسيحية , بل ووصل بهم السفه الى مناصرة النظام السوري ضد الضغوط الدولية لكن باستحياء هذه المرة.هل يعلم القارئ عمن اتحدث عن الحركة المصرية من اجل التغيير.و تسالهم بعد كل هذا مالذي تريدون تغييره؟ يقولون بمنتهى الصوت العالي و الصراخ يسقط يسقط حسني مبارك.عندما كنت معهم في مرة سالني احد عساكر الامن المركزي المقهورين ,عايزين مين بدل حسني مبارك؟
فيا حركة كفاية من فم هذا الجندي المواطن المقهور الغير مهتم بناشطكم سوى بانكم تأخرونه عن العوده لبيته.عايزين مين بعد حسني مبارك؟ سوآل يبدو بسيط لكنه كشف لي و بمنتهى السهولة الوجه الحقيقي لتلك الحركةحركة مكونة من و مع احترامي جبناء و مرتعشين الفكر اليساري المصري العظيم , ماركسيون ارتموا في احضان الاسلاميين في شكل ممسوخ مشوه , و عروبيون فقدوا كل ما يمكن ان يقولوه في اي مجال فعوضوا هذا بصراخ عالي الصوت فاقد للمعنى...اكتشفت ان هذه الحركة مكونة من يسار يخجل منه السياريون و ليبراليون ايضا يخجل منهم الليبراليون و طبعا الإسلاميين ..
حركة غوغائية قليلية التهذيب تعبر بالفعل عن امة ضاع فكرها و هويتها و انتمائها و راحت تصرخ في الشوارع مرددة نفس ما تررده الحكومة من أفكار و مبدئ أدت في النهاية لهذه الوضع الذي يريدون هم تغييره الآن . و لكن ربما رأيت بين وجوه هذه الحركة بعضا من المخلصين لفكرهم و المؤمنين به, لكنهم كانو جبناء عن الجهر به فاختارو الجهر بغيره حتى يكتسبوا شجاعة ما فيفكروا بعدها في الجهر بما يكنون.
الوحيدون الذين اثارو اعجابي في هذه الحركة هم اسلاميوها و قد تحررو من ملابسهم القديمة و استعلائهم القديم ايضا و يتعاونون الان بكل اخلاص مع أناس يعلمون عنهم انهم كفار اولاد كفار لكن ما يهم,, التقية التي هي البراجماتية الاسلامية تشفع مثل هذا و أكثر بكثير . كنت اجدهم يخططون و يتحمسون بل و يتعاطفون , و قد كافئتهم الحركة اي مكافأة باعطائهم الشكل الشرعي على انهم معارضة سياسية مصرية عادية فاصبح الاسلاميين سياسين بدلا من مجاهدين او اخذو الشكل السياسي المعارض بفضل تلك الحركة , و ربما كان هذا الغرض من إنشائها لانني اتذكر انها أسست في حزب العمل الاسلامي المحظور..لا اريد ان اتذكر منظر الفتيات اليساريات بملابسهن و شعورهن و هم يجلسون و يصرخون في اجتماعات الحركة داخل مقر حزب العمل و تحوطهم الايات القرآنية و الاحاديث و صور الحرمين و القدس و غيرها .اليسارين ارادو جزئ من الكعكة الاسلامية و الاسلاميين ارادو الشكل السياسي النضالي الذي يجيده اليسارين و لكن نظرا لان الاسلاميين كانو هم الاقوى داخل الحركة ماديا و بشريا فقد كنت الاحظ حالة انبطاح مشينة من اليساريين , و ان كان الاسلاميين قد تركوا لهم القيادة فهم ما فتئوا يذكرونهم بانهم هم الاقوى بأشياء مثل الصراخ بالآذان في المظاهرات او ببعض الهتافات من نوع قادم قادم يا اسلام و غيرها . و لهذا نأى شرفاء الفكر اليساري المصري سواء في حزب التجمع او غيره بنفسهم عن الانضمام لهذا المسخ . فإذا كانت الحكومة ترفض اليسار الان و يقبله الاسلاميين , فسيأتي يوم يقتل فيه الاسلاميين هؤلاء اليساريين الاغبياء الذين ظنوا انه يمكنهم استغفال الاسلاميين و القفز على ظهورهم.و يتظاهرون من اجل الكاريكاتور الدنماركي ,, .ألا سحقا ليسار ينظر للدين بحترام ..لقد وجهت سوآل عن الجندي الغلبان للحركة و هذا سوآل عني أنا لمن يظنون انهم يسارين داخل هذا الحركة المسخ,,

الي اين ستنحدرون بعد هذا يا ارذال اليسار ؟؟

هل المواطن مصري , مواطن عشاوائي ؟؟

يوميا تقريبا يطالعنا سيادة العقيد /أحمد عاصم في احد برامج التليفزيون المملة ليتحدث عن حادث مروري وقع هنا أو هناك, و لا يمل سيادته من تكرار أن السلوك العام للمواطنين من عدم احترام للقوانين التي وضعها رجال المرور أو عدم الالتزام بقواعد السير التي هي أيضا من وضع رجال المرور النابهين,هو السبب دوما لوقوع الحوادث.وددت لو أستطيع أن أوجه ردا لسيادته في نقطتين ,, الأولى وهي عبارة عن مشهد يستطيع سيادته أو أي مصري أن يراه في شارع الهرم حيث أسكن بمحطة الطالبية, حيث وضع رجال المرور الشطار أسوار حديدية لمنع المشاة من عبور الشارع و هو ما لم يحدث , و لكن لو تفضل سيادته بزيارة المكان في ساعة انتهاء الوردية الصباحية للجنود زوي السترات البرتقالية المكتوب عليها مرور الجيزة, لو يراهم سيادته و هم يقفزون جماعة من فوق تلك الأسوار و هم في طريق عودتهم لمنازلهم , لربما يفكر ثانية قبل أن يتهم المواطنين بالعشوائية..إما النقطة الثانية و هي مثلا سوآلي عن نسبة الأميين من مجموع المواطنين الذين يرتكبون المخالفات ؟ فإذا كانت الإجابة بأنهم نسبة كبيرة, فيكون السوآل الصحيح هو من المسئول عن تفشي الأمية في المجتمع القاهرة و ليست الأرياف بمثل هذه الطريقة طوال الخمسين عاما الماضية؟؟ أما لو كانت الإجابة بنسبة صغيرة أي أن المتعلمين لو هناك في مصر متعلمين هم أيضا يخالفون , فيكون السوآل هو طلبي من سيادته أن يذكرني بأي مادة وردت في مناهج التعليم الأساسي خاصة أو الإعدادي أو الثانوي تتحدث شكل مكثف و عملي عن قواعد المرور والسير المعمول بها في العالم و مصر , أو حتى أي مادة تتحدث عن العلوم الإنسانية الحديثة مثل حقوق الإنسان أو حقوق المواطنة أو الديمقراطية أو أنظمة الحكم المختلفة..يشرفني أن أخبرك يا سيادة العقيد الفلحوص أن المواطن المصري ليس مواطن عشوائي و لا همجي , و لكنه مواطن مهمش يا سيادة العقيد مهمش .. و لو كانت الحكومة قد كلفت خاطرها و سألت أو حتى استطلعت رأي المواطنين في تلك القوانين العرفية المسماة قوانين المرور الجديدة أو في تلك الأسوار في شارع الهرم وغيره التي ينام الناس و يصحون فيجدونها لتصعب عليهم حياتهم أكثر مما هي صعبة , لوجدت رفضا قاطعا, و يا ليت حكومتنا الغرة تضع مثل هده القوانين و الأسوار لتسهيل حياة المواطنين او للترقي بأذواقهم مثلا , و لكنها تضعها لكي نظهر كدولة متحضرة أمام السائحين المارين بشارع الهرم و كل طفل صغير هنا يعرف هذه الحقيقة السائحين الذين ما فتئوا يصورون الناس وهم يقفزون فوق تلك الأسوار , و يؤسفني أن أخبرك يا سيادة العقيد أنه ما من دولة أبدا تقدمت أو تحضرت بقوة البوليس , فرفقا بالمواطن المصري المطحون يا سيادة العقيدالمواطن المصري الذي و منذ آلاف السنين بنى أهراما هي دليل حتى الآن على همجيته وعشوائيته, المواطن المصري الذي هو حفيد المهندس العبقري إيمحتب أول مهندس في التاريخ يبني مجموعة هرمية كاملة من الحجر الجيري و ليس الطوب اللبن , و الملك حورمحب الذي كان أول من وضع تشريعات وقوانين لتنظيم حياة العامة في التاريخ , نعم بالتأكيد نحن شعب همجي و عشوائي يا سيادة العقيد و ربنا يعينك علينا

هند الحناوي ,,,,,,,, الى الحرية

تابعت و تابع الكل القضية
و الكل يقول يا هند بأس الخطية
و الوغد متبختر في أحضان رعاة الكفر بالإنسانية
يقول إن أردت ضم طفلي فعلت و إن لم أفعل فلا ذنب عليا
ذاك الوغد مقدم البرامج الإسلامية
طفل جبان رعديدا و غبيا
او لعله فقط مؤمن وهو بالفعل للمؤمنين خير دعيا
لم يستحق حتى ان يتحدث اللهجة المصرية
لم يستحق حبك لحظة يا هند
و قد كان خطئك ان كنتي لهذا الشيطان وفية
و المؤمنون حوله يبشرونه و اهله بجنة الخلد حيث انه للرحمن تقيا
و يقولون يا هند لقد اتيت إثما شقيا
و لكن كلا يا هند اصمدي
أصمدي و كوني انتي من يبشر هؤلاء الهوام بالإنسانية
فما فعلت غير انك احببت و اخلصت و كنتي بشرية
ليس هذا دين السلام و لكنه دين التقية
و يتوعدونك يا هند بالذهاب الى حيث ذهب كل من طالبوا بالحرية
سرقوا منا دنيانا و الآن يريدون البقية
و لكن كلا يا هند اصمدي لا تبيعي القضية
ليست هذه قضيتك وحدك و لكنها قضية وطن فقد الهوية
اصبحت هويته هي فقط مزيدا من الرجعية
و لا مواطنيه قد اسلموا قلوبهم و عقولهم لثقافة غازية قاتلة رعوية
فلتصمدي يا هند و عرفيهم من هي المرأة المصرية
قوية متحررة صامدة فخورة و أبية
لتكوني انت الأمل لوطن فقد الأمل
لتكوني انت الطريق لوطن فقد الطريق
و لوطن توقف قلبه عن النبض كوني انت الصدمة الكهربائية
ذكريهم انك أمرأة و انك بشرية و انك مصرية
ذكريهم بالحب و العطاء و الإخلاص و التضحية
اصمدي يا هند و انبشي لنفسك و لنا طريقا للحرية

يــقــولــون


يقولون انه موجود , و انه غفور و رحيم و حنون

يقولون انه أوجدنا و بدونه لم نكن لنكون

…يقولون انه حي لا يموت

…يقولون انه واحد بلا شريك

…يقولون انه يعرف ما سيحدث في المستقبل

…يقولون انه يكره الشر ويحب الخير

…يقولون ان من يحبه يعطيه بلا حساب

…يقولون ان من يكرهه يهلكه و يصليه العذاب

…يقولون انه اوجد مكان حارا للسيئين , و مكان آخر منعش للطيبين

…يقولون و يتحمسون

…و أسألهم كيف تعرفون ما تقولون ؟؟

و من هذا الذي عنه تخبرون و تدعون ؟؟

يقولون انني كفور و رعديد , و لست للأنبياء و المرسلين بصديق

...و أسألهم و كيف يعرف الانبياء والمرسلون ما يدعون ؟؟

يقولون انه اختارهم ليكونوا مبلغين و محذرين

...و أسألهم و لم هم و ليس غيرهم الذين اختصهم بمعرفة حقيقة الوجود؟؟

أسالهم لم ليس كل الناس يصبحوا انبياء ؟؟

يقولون ليكون هذا طريق للتفريق بين الناس على أساس الإيمان

...و أسألهم لكن الأنبياء لم يتفقون , و مصدقينهم لبعضهم يتقاتلون ؟؟

يقولون أولئك الضالون , نحن فقط الحقيقيون

...و أسألهم كيف لي ان اصدق ما تدعون ؟؟

يقولون بالقلب والعقل و الروح

..انعتهم بالكاذبين , و بالألفاظ متلاعبين

..فإن عقلي لم يدلني على شيئ بعد طول عناء , و كذلك قلبي و كياني و طبيعتي لوجود مثل هذه الأشياء رافضون

..يقولون انني على ضلال و إن لم يهدني فأنا في النار , حيث الجو حار

...و أسألهم و ماذنبي و قد جربت وصفتكم التي تدعون ؟؟

يقولون انني للشيطان تارك نفسي

...فأدهش و أسالهم و من هذا الشيطان ايضا ؟؟

ألم تقولوا انه ليس له شريك , و أن إرادته فوق كل شيئ ؟؟

يقولون أشياء تسأل فيها و ليس لك ان تفعل , و مثل هذه الأشياء تهلك

...و اسألهم و كيف لا أسأل و قد دعوتموني لإعمال عقلي , أم إنكم قصدتم نصف عقلي فقط ؟؟

يقولون عقلك أرضي وتافه , و ليس هو على فهمه قادر

..و أسألهم لكن هو ما وجدته و هو ما لي , و إن كان عقلي قاصرا و تافها فهو من اوجده كما هو , و ليس هذا بذنبي

...يقولون أن يد الله تمنعها انت عن نفسك

...و أسألهم و ماذا أفعل كي أتركها تصل لي ؟؟يقولون تصدق

...و أسألهم أفبدون برهان و دليل ؟؟

يقولون ها أنت تكفر و تمنع

...فاحبط و أسألهم فإن صدقت فماذا أنتم مني طالبون؟؟

و بماذا تعدون أو ترهبون ؟؟

يقولون أن تطيع و تكون من الطيبين

...يقولون أن تقبل عبوديته عليك , و سلطانه فوقك

...و أسألهم هل سيطلب مني أشياء ؟؟

و أتفائل و اشعر انه سيكون بيني و بينه لقاء

...فيقولون بل تطيع ما نحن له قائلون , و ما جاء به الأنبياء و المرسلون

...فأحبط و أحبط

...و أسألهم إني أراكم قد و ضع فيكم كل ثقته و حبه و عطاؤه , و أراكم ترون أنفسكم أحسن و أفضل من الباقيين

...تكادوا لتصلوا لدرجة الأنبياء الذين أنتم لم تروهم , و لم افعل أنا

...و أسألهم كيف وصلكم ما تقولون و إنكم لم ترون ؟؟

يقولون قيل لنا

...و أسألهم و من قال لمن قالوا لكم ؟؟

يقولون هناك من قالوا لمن قالوا لنا ما نحن له الآن نقول

...و غدا سيقول آخرين ما نحن له الآن قائلين

...فأقول لهم ختاما

.. لن اكون

...لن أكون من المصدقين القائلين المتحمسين

...سأكون سعيدا كل حين

...لن أشتري مجدا زائفا بسعادتي الحقيقية

...و إن كان من تدعون أنه موجود حقا موجود , فهي مشكلته هو أن يثبت وجوده و لن تكون أبدا مشكلتي أنا

...تظنون أن خيرا تجلبون , و شرا تمنعون

..تظنون انكم على الأخلاق تحضون

..و لكن كل هذه أشياء نسبية تختلف من شخص لآخر, و من زمان لآخر, و من مكان لآخر

..فما أنتم إلا مغيبون

..واهمون

..ليست الحياة حياة و ليس الموت موت

..الحياة إختبار و الموت أداة إنتقال

..اليس هذا ما تظنون ؟؟

تطلبون مني أن أضحي بحريتي و سعادتي و كياني

..و تظنون أنكم طيبون

..لكنكم جاهلون , ومتخلفون

..لأنكم تقولون و تدعون و تتحمسون

..لكنكم في النهاية



..تقتلون