Thursday, July 26, 2007

كلاكيت مليون مرة ..أعتداء و محاولة اسلمة قهرية لفتاة في المنيا

دي صور الحيوانات الكلاب و هما بيعتدو على البنت و بيصوروها و هيا عريانة



هو ايه مطلوب

ايه المفروض يتعمل

يعني هل هوا ذنب الاقباط انهم اتوجدوا معاكو في المكان ده
صعب اوي ترحموهم
صعب اوي تلاقولهم اي حجة ترحموهم بيها
خلاص هما الي هيدفعو تمن سوقيتكو و همجيتكو و تخلفكو الحضاري و العقلي و الزمني
هما كبش الفدا الي هتعوضو بيه ضعفكو و مهانتكو و ذلكو في الارض
هما دول الي انتو قادرين عليهم و عشان هما عمرهم ما بيتكلمو و لا بيفتحو بقوهم مستحلين انتو الحكاية و سايقين فيها
ما تتشطرو على الحلوين التانيين
ما تتشطرو على الاسرائيلين و الامريكان و كل شعوب الارض منعاكو حتى تخشو بلاد
ها
جايين على الاقباط تستعرضو نصوصكو المتعفنة اللي لو قولتوها في حتة تانية في العالم هيتقبض عليكو بتهمة العنصرية و التمييز و الديني و العرقي
هما دول الي انتو عاوزين تبيدوهوم
عملولكو ايه عشان تعملو فيهم كده
ضروكو في ايه عشان كمية العنف و الكره و الارهاب الي انتو بتعملوه فيهم

و لما واحد فيهم يفتح بقو سوا برا ولا جوا يبقى عميل و بيستقوى بالاجنبي و خائن للوطن و تهرو ودانا بكلامكو المتعفن عن الوطنية الزائفة
و الحقيقة انكو انتو العملاء عملاء للسعودية و للوهابية و للجهل و التخلف و الارهاب
و الحقيقة انك بطل يا مايكل منير بطل مصري في زمن مبقاش فيه مصريين
و لما تهدو كنايس ولا تحرقو بيوت و محلات الاقباط ولما لما تخطفو بناتهم و تقتلو كهنتهم
و تهرو ودانا بكلامكو الحقير عن المعاتيه بتوعكو الي ملهمش اي شغلانة غير قتل الاقباط
و الحقيقة ان المجنون الحقيقي هو كل واحد فيكو بيكره الاقباط و نفسه يخلص عليهم كلهم بدون ذنب غير انهم مش زيو و انهم مختلفين عنو
و لما تقتلوهم في الكشح وابو قرقاص و الزاوية الحمرا
و تهرو ودانا بكلام وسخ عن ان دي خلافات عادية ملهاش دعوة بالدين
و الحقيقة ان ملهاش دعوة بحاجة غير الدين
بس خلو بالكو مين عارف يمكن تدفعو تمن ده كلو يمكن تلاقو ان الاقباط مش لقمة طرية زي مانتو فاكرين أو يمكن تلاقو بشر و بنيآدمين ييجو يحامولهم
و يدفعوكو تمن غربتهم في بلدهم

انتو اتنزعت من قلوبكو الرحمة و اتنزعت من اجسادكم الروح و اتنزع من عقولكم الفهم
بقيتو فعلا كغثاء السيل تذروه الرياح

انا عادة بحب ابقى هادي و بارد و أمثل اني مش مهتم و انا بتكلم عن اي موضوع لكن الظلم وحش الظلم بيوجع

يا مسلمين و لستم مصريين





























Monday, July 23, 2007

حـكـــــــــــــــــــــم يـــــــــوليــــــــــــــــــــــــــــو
























اليوم الثالث و العشرين من شهر يوليو عام الف و تسعمائة و اثنين و خمسين
ماذا يعني هذا التاريخ ؟؟

هل يعني أي شئ جيد؟؟
هل يعني بداية الطريق؟؟
و هل مازال الطريق طويلا؟؟

بعد خمسون عاما ,, كيف نحن الان؟

حكم منذ خمسين عاما مع انجازات هامشية و سجل مشرف طوال هذه الاعوام من تدمير لكل ما هو ذي قيمة في وجدان مجتمع كان مصريا صميما , مجتمع تعددي تعلو فيه القومية الوطنية المصرية على اي نعرة كاذبة, مجتمع انصهرت و اندمجت جميع طوائفه داخل اتون مصريته, مجتمع متحضر متمدن يمثل كل ما تعنيه الحضارة الانسانية بعد آلاف السنين من حياة البشر على سطح هذا الكوكب..
و حكومة عسكر جائت من ارذال هذا الشعب و خرجت من وسط من اعماهم الحقد و الكراهية لكل ماهو جميل و ظنوا انهم ذوي قيمة بعد ان اصبحوا ضباط في جيش مصر فخانوا ملكهم و جردوه من عرشه و ادعوا الوطنية التي هي لسيت وطنية بقدر ما هي خيانة.

و كانت مصر ملكية فاصبحت قمعية و كانت مصر تعاني من هزيمة 48 التي هم كانوا السبب فيها فاصبحت تعاني من ويلات اربع حروب قتل فيها آلاف المصريين , و كان في مصر فساد فاصبح فساد و استبداد , و كان في مصر ملك فاصبح هناك جمال عبد الناصر و حسني مبارك , و الذين نظروا لقيمة الديكتاتورية الاستبدادية القائمة على تجهيل المجتمع


لن اتحدث هنا عن مساوئ حكومة يوليو , فإن يظن البعض ان مساؤهم تاتي في اضطهاد او تعذيب او فساد او توريث حكم و أنا اختلف معهم فكل هذه هي فقط اعراض المرض لكن المرض الحقيقي هو وجودهم نفسهم, وجودهم و قد ادركوا انه ان وعي هذا الشعب و تعلم و تمدن و تحضر فلن يكون لهم و لا لابنائهم مكان فيه,فاسلموه الى الجهل و الحروب و المعارك الوهمية مع الغرب الحضاري و إلقاء اسرائيل في البحر..عبد الناصر كأكبر مثال يمكن أن يمثل به هؤلاء العسكر . كان مختلا عقليا يعاني من مركبات نقص و وساوس قهرية و كان ابشع مثال لرئيس جمهورية يحارب شعبه بجهلهم بدلا من يحارب جهل شعبه , فحط من قدر مصر و جعلها مثل الكلب السعران الذي يخشاه الجميع و يتمنى لو تقتله السلطة المحلية, قلب الهرم الاجتماعي المصري بمنتهى السطحية و النذالة فاخذ من الغني و اعطى الفقير هكذا مثلما كتبت هذه الجملة و بمنتهى البساطة دون ان يشغل عقله المهموم بالقاء اسرائيل في البحر باي دراسات مجتمعية او حتى حقوقية قد يخرج منها بان هذه الاموال التي صادرها هي ملكية فردية و لها احترامها النابع من احترام الدولة نفسها او ان مثل هذا الفعل الجاهل بالعديد من وجهات النظر الاشتراكية المجتمعية الصحيحة لن يؤدي لحل اي مشكلة بقدر ما سيؤدي لشفاء غليل الفقيرالجاهل من الغني لانه ياكل جيدا وهو لا يأكل مثله و فقط , فاين العلاج الان من حقد الغني على من انتزعوا ارضه و ماله بدون حتى أي مردود اجتماعي أو ادبي , ام ان هذا الغني ليس مواطن مثله مثل الفقير؟ و السد العالي الذي دفعت مصر ثمنه دماء و مالا و الذي نظر له الانقلابيون على انه مفتاح المستقبل الزاهر و الطريق الى الرفاهية و لكنه لم يكن اكثر من اثبات ذات لعبد الناصر و من معه . فاي قيمة من سد تسبب في انخفاض مساحة الاراضي الزراعية في مصر بما لا يقل عن 30% ؟؟ و الطاقة الكهربية التي يولدها هذا السد العالي يولدها الأن اي مفاعل نووي صغير في الصين او اليابان , ناهيك عن طمسه للكثير من آثار الصعيد و التسبب في خسارة الملك العظيم رمسيس ليوم في تاريخ تعامد الشمس على وجهه يومي ميلاده و تتوجيه في معبد ابو سمبل , بل و قام البكباشي تقديرا لان بعض الجهات الاوربية ساهمت في انقاذ المعبد من بطش غباؤه قام بإهدائهم بعض من اثارنا الغالية في نظرهم و العديمة القيمة في نظر جهله و عسكريته .أراد و من معه الذين يعانون من مركبات النقص و البارنويا ان يثبتوا لنفسهم قبل اي انسان اخر انهم اقوياء مغاوير و طنيين , و ان ارادتهم تغلب ارادة المجتمع الدولي الذي و ياللاسف تتحكم فيه امريكا الغاصبة المستبدة , و ليدفع المصريين الثمن هذا الاثبات.. و خدعة سخيفة مثل خدعة المنشية و التنحي بعد الهزيمة, الانجليز ليست لديهم نيه ترك القناة بعد ثلاثة عشر عاما , فلابد ان نأخذها الان , و كيف هو ادرك ما في نية الانجليز ثم هل يوجد قانون في هذا العالم يجازي الشخص على نيته ؟؟ ناهيك ان البكباشي عندما اعلن تأميم القناة اعلن ان هذا ردا على رفض تمويل السدالعالي و ليس لان الانجليز لم يكن لديهم النية لترك القناة!



اعلام ملوث و شرطة ملوثة و صفوة هم من الارذال و مجتمع يسبح في الامية و ابناء ينتظرون ان يرثوا ابائهم رؤساء الجمهورية, و لانهم ارادوا الجهل فارادو الدين..فترك عبد الناصر و من معه بغريزة شيطانية البلاد تركها مرتع للاسلامجية فقاموا بواجبهم على اكمل وجه و ساهموا بشكل رئيسي في تنفيذ مخطط التجهيل .لكن هؤلاء الاسلامجية لم يفعلوا هذا طمعا في الجنة بقدر ما هو طمعا في كرسي التكية التي ينعم بها العسكر , و انا كمنصف ارى ان هذا حقهم الطبيعي فقد كانوا هم سيف الجهل و التخلف الذي استخدمته يد العسكر لضرب مصر, و قد آن للسيف الان ان يبتر اليد, بعد ان اشتدت قوته و لم يعد بحاجة اليها , و هذا ما يظهر الان من تحليلات المراقبين السياسين الذين يجزموا ان الاسلام السياسي هو اقوى تيار سياسي في مصر العربية بعد العسكر ,و هذا في رايي اقل من الطبيعي.و لولا ان ظروف الدولية حول هذا الوطن البائس قد تغيرت لحلفت مائة يمين ان مصر ستعيش حقبة اسلامية لن تقل عن عشرات السنون..

مصر التي فقدت هويتها و اصبحت مصر العربية هي ما اراه الان ,مصر من كان كل اقليم بها له اله و معبوده الخاص اصبحت الان يقاتل مسلموها مسيحيوها و يضطهدوهم و ينكروا عليهم و طنهم, مصر العربية الجاهلة النامية المتخلفة التي تحاول ان تلحق آخر عربة في قطار الحضارة و يابى اهلها..اهلها من كانوا ضحية حكومة غاشمة و دين اغشم..

لماذا فقط اسأل لماذ نواجه هذا القدر المحتوم؟؟

و لكني اعود و اقول و من لم يفعل؟؟

من لم يدفع ثمن الحرية؟؟

و لتعيشي يا مصر

مصر الخالدة

مصر الحبيبة

Friday, July 20, 2007

الإسلام و الاشــــــــــــــــتــراكـــيـــــــــــــــــــــــــة




نعم كذا كان العنوان لإحدى الفتاوى في كتاب الفتاوى الخاص بالشيخ الراحل متولي الشعرواي .
تملكني العجب بمجرد رؤية هذا العنوان في فهرس الكتاب و سارعت بالانتقال للصفحة الخاصة به لمطالعة رأي الشيخ الشعراوي في مثل هذا الموضوع . و قد استغربت بدايةّ إذ وجدت ان العنوان يستغرق صفحة واحدة من صفحات الكتاب فقد تخيلت من مجرد الاسم ان مثل هذا الموضوع تكتب فيه الكتب و الأبحاث و النظريات.
و قد كان رأي الشيخ الجليل واضح و مختصر (كلمة و نص بالبلدي) . على أني اختبرت لحظة تعجب هي من أندر لحظات التعجب التي مرت بي في حياتي بمجرد ان مرت عيني على السطور و أنهيت قراءة الفتوى العصرية .

و الغريب أيضاّ ان الشيخ تناول العنوان بعنوان آخر !! فلم يتطرق بحرف واحد لشيء عن طبيعة الفكر الاشتراكي و توافقه او اختلافه مع المعتقد الإسلامي. فالشيخ يرى باختصار للاختصار ان من حق أي شخص ان يبحث عن طريقة او مبدأ او فكر يدير به أمور حياته اليومية و يصل به لتحقيق السعادة له و لأهله او لوطنه ,, جميل.
أي شخص باستثناء الشخص المسلم و الشخص المسلم فقط و هذا لان الغير المسلم يحق له البحث إذ لا يعرف عن الإسلام شيئا أما المسلم فقد أعطاه الله هبة إلهيه جاهزة طازجة على طريقة (الهوم ديليفري) إلا وهي الإسلام .
و يقول الشيخ ان الإسلام سبق الاشتراكية بمئات السنين لوضع كافة النظم و الآليات الكفيلة بتحريك المجتمع اقتصاديا و اجتماعيا لتحقيق الرفاهية (في الدنيا) و هنا تشابه الاشتراكية الإسلام , و الجنة (في الآخرة) و هنا يتفوق الإسلام على الاشتراكية بالطبع .
و يقول الشيخ أيضا ان من فكروا , و أبدعوا , و حلموا , و لو جاز التعبير تأنسنوا من الإنسانية , من فعلوا هذا و ابتكروا الفكر الاشتراكي كان يمكن أن يوفروا مجهودهم و يقرئوا القرآن و يتبحروا في الإسلام و كانوا سيجدون ان الاشتراكية بحذافيرها و أفضل منها ألف ألف مرة موجود في الإسلام (بس كده).
فكيف هذا ؟؟ كيف هذا يا شيخنا ؟؟ أم أنه ليس لديك وقت لتشرح لنا كيف أخطئت البشرية و أصبت أنت ؟؟
لم يقل الشيخ حرفا !!
فهل أكون متجنياّ إذا ادعيت أن مثل هذه الطريقة في التفكير التي تربط بشكل رهيب بين قيمة غيبية مطلقة مثل الدين و قيمة مادية يومية اقتصادية ارتباطاّ نهائياّ منتهياّ , مثل هذه الطريقة تمثل نوع من التخدير و التغييب للعقل ؟؟
و ربما يكون باستطاعتي ان اخط الكثير في نقد مثل تلك الفتوى التي أفتاها الشيخ , لكن السؤال الأهم في رأيي ,, لماذا؟؟
لماذا أجد نفسي مضطرا للرد على مثل تلك الفتوى العجيبة ؟؟
فيمن المشكلة ؟؟ في الشيخ ؟؟ أم في الإسلام ؟؟ أم المسلمين ؟؟ أم ربما في الاشتراكية ؟؟ أم في ماذا ؟؟
ترى ما هو الإسلام بالنسبة لشخص مثل الشيخ الشعراوي و غيره ؟؟
ما الدافع وراء مثل هذا النوع الغريب من التخلف الفكري و الحضاري ؟؟
ما نوع الإيمان الذي يدفعه للتفكير بمثل هذه الطريقة ؟؟ و إلى أين يمكن ان يذهب به مثل هذا الإيمان؟؟ ترى أيمكن أن يذهب به إلى نيويورك لتفجير نفسه في طائرة مخطوفة أو إلى بغداد لفعل نفس الشيء بسيارة مفخخة ؟؟
ترى أيمكن حقاّ ؟؟

الإسلام و الاشتراكية !!

كيف سبق الإسلام الاشتراكية يا شيخنا ؟؟ و دعني أتجرأ و أسئل فضيلتك أن تمتعنا بفهمك العميق و الأكيد للنظريات الاشتراكية المختلفة و الذي منه مؤكدا خرجت بتلك الفتوى العصرية المجددة الرائدة.
ماذا تعرف عن الاشتراكية يا شيخنا ؟؟
ترى هل تعتقد يا شيخنا ان مجرد البحث و التفكير و الابتكار هو نوع من ضعف الإيمان و البعد عن طريق الله من البدء ؟؟
نعم بالفعل هذا هو ما تعتقده لهذا لم تأل جهد حتى قراءة حرف عن الفكر الاشتراكي قبل ان تفتي فضيلتك في تفاهته بكل ذهن متفتح و عقل مستنير.

حسناّ..

أنت مخطأ يا سيدي الشيخ ؟؟ لم يسبق الإسلام الاشتراكية , و لم ينزل الوحي بالاشتراكية بعد نزوله بالإسلام .. و إذا كنت ستواصل التفكير بالإسلام في الإسلام بتلك الطريقة فأنت ستصل بعقلك للصلف و التجمد و التخلف و بعد عدة مراحل ستصل إلى مرحلة الانقراض و يعود الإسلام غريبا كما كان غريبا.

لماذا تنكر على إنسانيتك ان تبدع و تخترع و تبتكر ؟؟ و لماذا تحرم إتباعك و متبعينك من سعادة البحث عن الحقيقة و شغف التجربة و فرحة النجاح بعد الفشل ؟؟ ما العيب في ان تكونوا بشر ؟؟ لماذا لا تكونوا بشرا مسلمين ؟؟ لماذا تضعوا الإسلام عائقا أمام بشريتكم ؟؟ فكروا في انه ربما أوحي به لخدمتكم و ليس لخدمته ؟؟
ثم أنت تدعي ان الفكر و الشرع الإسلامي لو طبقوا كما كان في الماضي , لاستغنى العالم عن كل شيء آخر استغنى عن العلوم و العلماء (غير علماء الدين بالطبع) , و لاستغنى العالم أيضا عن الفلسفة و الآداب و الفنون و اللغات و غيرهم.
لكن دعني اسلك يا سيدنا الشيخ و قد علمت ان الإسلام ظهر في العالم منذ ألف و أربعمائة من السنون و يزيد , متى كان العصر الذي طبق فيه صحيح الإسلام من وجهة نظرك ؟ في عهد محمد الرسول أم الراشدين أم الأمويين أم العباسيين أم الفاطميين أم الأيوبيين أم السلاجقة أم الخوارزميين أم المرابطين أم الموحدين أم الطولونيين أم الإخشيديين أم المماليك أم العثمانيين أم الهاشميين أم أم أم ؟؟؟ في أي من تلك العهود طبق الإسلام ؟ علماّ بان ما من دولة مما ذكرت ألا و خاضت حروب ضروس مع سابقتها ولاحقتها و ما من دولة ألا و كان لها فقهاؤها الذين يحللون وجودها و يحرمون وجود غيرها , و يحللون أي شيء كان , أي شيء يريده خليفتها .
و تتحدثون عن تطبيق الشرع أيضاّ فهل تعلمون انه و طوال التاريخ الإسلامي بأكمله لم تسجل حالة واحدة من تطبيق الحدود الإسلامية على أحد الخلفاء من أي دولة أسلامية !! فهل كان جميع الخلفاء ملائكة ؟ علماّ بأن الكثير منهم خاضوا الحروب المريرة التي سقط فيها ألاف من المسلمين و غير المسلمين الأبرياء ناهيك عن جبروتهم و بطشهم المعروفين عنهم , بل و ثرواتهم و جواريهم و غلمانهم و قصورهم التي يحكي عنها التاريخ . فعلى مدار مئات السنون ألم يفعل أي خليفة ما يخالف الشرع الذين تريدون تطبيقه الآن كما كان في الماضي , أي ماضي تعنون؟
و ما هي مظاهر الرفاهية التي عايشها المسلمون في الماضي و تريدون تكرارها الآن ؟ الحروب و الفتوحات أم الجزية و الخراج أم حكم الفقيه و شورى أولي الأمر و ولاية العهد أم قطع يد السارق و رجم الزاني أم سبي النساء و الغلمان و العبودية أم ماذا ؟؟ و ما هي الإنجازات التي قدمتها الحضارة الإسلامية لركب الحضارة البشرية ؟؟ و لاحظ يا شيخنا أو يا متبعين الشيخ أني سأناقشكم و احلل معكم كل إجابة تجيبون بها على أسئلتي و لن اردد فقط فتح الله عليكم يا شيخنا و الله اكبر و فقط ..
لماذا تريدون بالزمن عودة الوراء أليس الأفضل ان ننظر للمستقبل و نتعلم من دروس الماضي بدل من محاولة بعثه من الموت الذي هو رحمة.
انتم لا تدركون ما تضيعونه و تتخلون عنه يا متبعي الشيخ الشعراوي و أمثاله , إنكم تتخلون عن بشريتكم و إنسانيتكم و روح الوجود التي فيكم , إذا لم يرد الله لكم ان تفكروا لم يكن ليخلق لكم عقول و أذهان و قلوب , و التفكير يبدأ باستلام منهج التحليل و الفلسفة و النقد و الشك , ليس منهج لا تسألوا عن أشياء ان تبدى لكم تسؤكم..

فكروا و تدبروا و تعقلوا لعلكم تهتدون...